السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هناك الكثير من الأخطاء التي نرتكبها في بداية مشوارنا تؤثر سلباً علينا و على تحقيق أهدافنا
قمت بجمع بعض الأخطاء التي كنت افعلها شخصياً أو وجدت غيري يفعلها و قد أثرت بطريقة سلبية ، و عند تصحيحها أصبحت الحياة الصحية
أكثر سلاسة
١) بدء ممارسة الرياضة بعد فترة طويلة من بداية إتباع إسلوب حياة صحية ::
قد يعتقد البعض إنه يتوجب علينا إنتظار فقدان بعض الكيلوات للبدء بالتمارين الرياضية و هذا مفهوم خاطئ ، لأنه عندما يبدأ الجسم بخسارة الدهون يحتاح إلى الحركة لتساعد في عملية الحرق و تقوية العضلات و كذلك منع الإصابة بترهلات الجلد في الأماكن التي يفقد فيها الوزن مثل اليدين و البطن ، ابدئي بممارسة الرياضة الخفيفة من أول يوم لكي يعتاد جسمك على الحركة و يكسب لياقة و قوة . بإمكانك زيادة قوة التمارين بعد اسبوعين أو شهر ، مارسي الكارديو و بعض تمارين المقاومة لكامل الجسم
٢) الإعتماد التام على أرقام الميزان ::
الميزان لا يعطي النتائج التي ننتظرها دائماً لأنه ببساطة يأخد وزن الجسم في تلك اللحظة فقط ! والوزن ليس المقياس الوحيد الذي يجب أن نراقبه في مشوارنا الصحي بل هناك الأهم و هي مقاسات الجسم و حساب نسبة الدهون ، كما أن هناك عوامل كثيرة تؤثر على دقة الميزان فتناول الطعام و شرب الماء يرفع الأرقام على الميزان و كذلك إحتباس الماء بالجسم و ايضاً أيام ما قبل و اثناء الدورة الشهرية ، فالطريقة الأصح في مراقبة أجسامنا هو أخذ مقاسات الجسم شهرياً بالمازورة و تسجيلها و كذلك هناك حاسبات إلكترونية لنسبة الدهون بالجسم تعتمد على الوزن و الطول و المقاسات ، إعتمدي على أخذ المقاسات بجانب الميزان و سوف تلاحظي إختلافات ستسعدك بإذن الله
٣) عدم الصبر و إنتظار نتائج سريعة ::
قد نفقد صبرنا في نهاية أول شهر في نظامنا و ننتظر خسارة تلك الكيلوات ” الكثيرة ” و نشعر بالإحباط إن لم نحقق ذلك الهدف و ربما كان هدفنا غير منطقياً أساساً و ربما علينا أخذ مقاسات جسمنا عوضاً عن وزننا ، لا تتسرعي في إنتظار تحقيق هدفك بل اجعلي مشوارك مشوار ممتع و لا تهتمي لطول المدة ، استمتعي بعاداتك الصحية الجديدة و شعورك بالخفة و اللياقة المكتسبة الجديدة و مع الوقت سوف تصلي إلى هدفك بإذن الله
٤) تناول طعام قليل جداً ما دون حاجة الجسم اليومية ::
قد نتوقع في بداية الأمر أن كلما كان الطعام الذي نأكله قليلاً كلما خسرنا وزن أكثر ، و لكن هذا أمر خاطئ و غير حقيقي و للأسف يؤثر سلباً على معدل الأيض ( الميتابلزم ) لأن الجسم يعتاد على كميات الطعام التي نأكلها و إذا كانت كميات الطعام قليلة دائماً لفترة طويلة يحدث خللاً في معدل الأيض و يبدأ يحرق أقل ( لكي يساوي الطعام القليل الذي نأكله ) وعند رجوعنا إلى طعام أكثر يبدأ يزداد وزننا لأن الأيض لم يعد يحرق كالسابق ، و كذلك تناول طعام قليل يبقينا في حالة جوع و خمول و حزن دائم وهذه ايضاً حالة غير مفيدة و غير صحية ، انصحك في تناول الطعام بكميات معقولة و صحيحة يمكنك حساب السعرات الحرارية و إن وجدتي هذا الأمر صعباً يكفي أن تأكلي ٣ وجبات أساسية في اليوم ووجبتي أو ثلاث وجبات خفيفة و أن تأكلي عند شعورك بالجوع و أن تتوقفي عن الأكل فور شعورك بالشبع
٥) عدم تناول وجبات مفتوحة أو تناول الكثير منها ::
الوجبات المفتوحة هي تلك الوجبات التي نقوم بإضافتها إلى نظامنا الصحي لتضيف التوازن و تمنع الشعور بالحرمان مما نحب أن نتاوله وهي مفيدة جداً في كسر الروتين و الشعور بالحماس والإستمرار في إسلوب حياة صحي و ليس ” دايت ” مؤقت ، عدم تناولك لهذه الوجبات بين الفترة و الأخرى قد يشعرك بالحرمان و عدم الراحة و الرضا في نظامك الصحي الجديد ، تناولي وجبة مفتوحة عندما تحتاجي لها بشرط أن لا تبالغي في عدد مرات تناولك لها ، كذلك تناول الكثير من الوجبات المفتوحة في الشهر الواحد أي أكثر من ثلاثة أو أربعة قد يوقف إنجازك من دون أن تشعري لأنك ببساطة تحرقي في الأيام العادية و تعوضي ذلك الحرق بطعام زائد كلما تتناولين وجبتك المفتوحة ، انصحك بتناول من ثلاث إلى أربع وجبات مفتوحة في الشهر أي وجبة مفتوحة في نهاية كل أسبوع تقريباً ( طبعاً بإفتراض أن نظامك الصحي يتضمن ممارسة الرياضة بشكل يومي أو شبه يومي )
اخيراً راجعي نفسك في كل اسبوع و كل شهر و ابحثي عن الأشياء التي تشعرك بالراحة و التي تفيدك و ابقيها في نظامك ، و قومي بإيجاد تلك الأخطاء أو العادات التي لا تفيدك أو تعيقك في مشوارك و تخلصي منها
بالتوفيق لكم باذن الله 🙂